إن لم تكن من مستخدمي تطبيقات “في بي ان” VPN أو حتى لا تعرف ما هي هذه التطبيقات وما أهميتها، فهذه المقالة لك. لأنك -كأي مستخدم آخر للإنترنت- تحتاج إلى خدمات VPN لأسباب متعددة.
ما هو الـ VPN؟
هو اختصار لـ Virtual Private Network أو “الشبكة الخاصة الافتراضية”. وهو -بشكلٍ مُبسّط جدًا- عبارة عن شبكة تستطيع الاتّصال بها عن بعد، تتيح لك إمكانية النفاذ إلى الإنترنت من خلالها. بمعنى آخر، يمكنك أن تكون جالسًا في السعودية مثلًا، لكنك مُتّصل بشبكة VPN موجودة في بريطانيا، في هذه الحالة يمكنك تصفّح الإنترنت وكأنك جالس في بريطانيا، وستحصل على رقم إنترنت IP address بريطاني، وستظهر بالنسبة لجميع المواقع التي تقوم لزيارتها وكأنك تزور الموقع من بريطانيا وليس من السعودية.
لماذا أحتاج إلى اتصال VPN؟
توجد عدة أسباب لاعتماد خدمات VPN، وقد تحتاج إليه لسبب واحد أو لمجموعة من الأسباب من أبرزها:
- حماية خصوصيتك على الإنترنت: هذا هو السبب الأول والأبرز الذي يدعو معظم المستخدمين للاتصال بالإنترنت عبر خدمات VPN. حيث أن اتصال VPN مُشفّر عادةً بشكل يُساعد في إضافة طبقة من الحماية على اتصالك بالإنترنت. هذا يعني أن كل ما ترسله وتستقبله عبر الشبكة يكون مشفرًا. وحتى لو كنت تستخدم خدمات إنترنت أو تطبيقات دردشة ضعيفة أمنيًا ولا تُقدم التشفير، فإن اتصال VPN سيكون كفيلًا بتشفيرها، وستضمن أن قراصنة الإنترنت سواء المتواجدين معك على نفس الشبكة اللاسلكية المحلية، أو عبر الإنترنت، لا يستطيعون التجسس والاطلاع على معلوماتك.
- الوصول إلى الخدمات المتوفرة في مناطق جغرافية محددة: توفر معظم خدمات بث الفيديو أو الموسيقا عبر الإنترنت خدمتها إلى دول معينة فقط، مثل الولايات المتحدة أو بريطانيا، لهذا يمكن استخدام VPN يتيح لك الدخول عبر إحدى هذه الدول كي تتمكن من تصفح المحتوى الذي لا تستطيع الوصول إليه من الخارج بشكلٍ طبيعي.
- الوصول إلى الخدمات المحجوبة في بلدك: تلجأ بعض الدول، وخاصةً الدول العربية إلى حجب مواقع وخدمات الإنترنت، وخاصةً فيما يتعلق بحجب خدمات الاتصال الصوتي عبر واتس اب، فايبر، وغيرها. يمكنك استخدام VPN لتجاوز هذا الحجب واستعمال هذه الخدمات.
كيف أختار خدمة VPN المناسبة؟
توجد مئات إن لم يكن آلاف خدمات VPN، منها المجاني ومنها المدفوع، ومنها ما يوفر طرقًا سهلة للاستخدام على كافة أنظمة التشغيل، ومنها ما لا يفعل. لهذا من الجيد أن تختار خدمة VPN الملائمة لك بحرص وعناية، ومن الضروري أن تختار خدمة معروفة وموثوقة قدر الإمكان، وأن ترى ما هي الدول التي تمتلك فيها الشبكة مُخدّمات خاصة بها، حيث عادةً ما تُقدم شركات VPN إمكانية الدخول من دول متعددة حول العالم.
لا تلجأ إلى اختيار شركات VPN مقرّها في دول ليست لديها مواثيق لاحترام خصوصية المستخدم مثل روسيا مثلًا لأن سجلّات اتصالك وتحركاتك ستُصبح متاحة للبيع لمن يطلبها.
حاول اختيار شركات شهيرة بوثوقيتها (سننصح ببعضها بعد قليل)، وحاول الدخول من مخدّمات تابعة لدول لديها قوانين صارمة بخصوص تسليم معلومات مستخدمي الإنترنت فيها إلى أي جهات، من هذه الدول هولندا، الدنمارك، النرويج، السويد.
ما هي أفضل خدمات VPN؟
كما قلنا، توجد الكثير من الخدمات المتوفرة. لكنك ستحتاج إلى الاشتراك بخدمة مدفوعة لو أردت الحصول على خدمة جيدة وسريعة، الخبر الجيد هو أن أسعار VPN أصبحت رخيصة وهي تنخفض باستمرار.
على أية حال هنا بعض اقتراحاتنا من تجربتنا الخاصة لا أكثر، هناك بالتأكيد اقتراحات أخرى جيدة. وقمنا باختيار هذه الخدمات لأنها توفر تطبيقات ممتازة وسهلة الاستخدام على أندرويد:
- Private Internet Access: هذه قد تكون أشهر خدمة VPN تقريبًا، بسبب وثوقيتها العالية وعدم احتفاظها بسجلات التصفح الخاصة بالمستخدمين، وسرعتها، والميزات الأمنية التي تقدمها. وهي توفر تطبيقات سهلة الاستخدام تتيح لك اختيار الدولة والاتصال بضغطة واحدة، سواء كنت على ويندوز، ماك، أندرويد، iOS، وغيرها إضافةً إلى دعم أكثر من 30 منصة منها بلاي ستيشن وإكس بوكس. تبدأ الاشتراكات من 6.95$ شهريًا، لكننا ننصح بالاشتراك السنوي وتكلفته 39.95$.
- TunnelBear: تعتبر من أشهر الخدمات وخاصة لمستخدمي أندرويد بفضل تطبيقها الجميل وسهل الاستخدام بشكل كبير. وهي توفر 500 ميغابايت مجانية شهريًا من التصفح تحتاج بعدها إلى دفع 6.99$ شهريًا لتصفح غير محدود، أو حوالي 50 دولار سنويا.
- Hotspot Shield: من أشهر تطبيقات VPN المجانية، مع توفير المزيد من الميزات القائمة على اشتراك مدفوع. النسخة المجانية تقدم تصفحًا غير محدودًا عبر مخدّم الولايات المتحدة فقط كما أنها مليئة بالإعلانات. أما النسخة المدفوعة فهي تقدم وصولًا من أكثر من 20 دولة بدون إعلانات وبسرعة أعلى وهي تكلف 2.5 دولار شهريًا.
هذه كانت مجرد نظرة تعريفية سريعة بخدمات VPN، دعنا نعرف عن تجربتك في هذا المجال ضمن التعليقات.
Source أردرويد http://ift.tt/28IBgo9
0 commentaires :
Enregistrer un commentaire